أشار رئيس "حركة النهج" النائب السابق حسن يعقوب، في بيان اليوم بمناسبة الذكرى السابعة والأربعين لتغييب الإمام موسى الصدر ورفيقيه، إلى أن "سبعة وأربعين عاما شارفت على نصف قرن، ولا تزال جريمة تغييب الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي السيد عباس بدر الدين مستمرة ومتمادية، يظلّلها العجز والتواطؤ والصمت".وقال: "لا يزال لبنان، الوطن النهائي لجميع أبنائه، جريحا متألما، متراجعا فاقدا لدوره، نازفاً قدرات وكفاءات أبنائه المهاجرين والمهجّرين. كما لا تزال منظومة القيم في المنطقة والعالم تتساقط على أيدي إسرائيل، عدو الإنسانية والحضارة، الطامعة بأرض لبنان ومائه ودوره ووجوده الحضاري".وأضاف: "تحل هذه الذكرى في زمن رديء تملؤه قسوة الألم والمعاناة، وفي لحظة سياسية دقيقة يمر بها وطننا الحبيب لبنان والمنطقة، في أدق مراحل تاريخه، وأمام منعطف ستحدد خطواته وقراراته مسار أجيالنا القادمة لسنوات طويلة. واليوم، وبعد سبع وأربعين عاما من الظلم، يمتدح الجميع الإمام الصدر ونهجه وحكمته وصواب رؤيته، ولكن لا يفعلون شيئا ولا يتحمّلون مسؤولية."وتابع: "من هنا، فإننا نطالب بما يلي: أولا: على مجلس الوزراء اتخاذ موقف حازم، تطبيقا لبيانه الوزاري، بالضغط على السلطة في ليبيا لحملها على التعاون، ولو اقتضى الأمر قطع العلاقات الدبلوماسية معها واستدعاء سفير لبنان لديها".وأردف: "على المجلس العدلي أن يستأنف جلساته الجدية والمثمرة، بعيدا عن أي تدخل سياسي، لاتخاذ الخطوات والإجراءات القانونية اللازمة لتنفيذ مذكرات التوقيف بحق المجرمين المتورطين في هذه الجريمة النكراء. كما نطالب باستئناف التحقيقات الجدية بحق الموقوف هنيبعل معمر القذافي، لاستخراج المعلومات التي يتكتم عليها وضمها إلى ملف القضية. ونؤكد مجددا أننا لا شأن لنا بهنيبعل إلا بما يتكتم عليه من معلومات تتصل بجريمة التغييب".وختم يعقوب بالقول: "إن سيادة الدولة وكرامة لبنان وعدالة القضاء والقيم الإنسانية ستبقى منقوصة وغير محققة أمام استمرار مظلومية هذه القضية، القضية الوحيدة الجامعة لكل اللبنانيين على اختلاف طوائفهم ومذاهبهم ومناطقهم وانتماءاتهم. ونؤكد أننا لن نستكين ولن نتوقف حتى فك أسر المغيبين وعودتهم سالمين".