أحيا "حزب الله" الاحتفال التكريمي لشهداء بلدة الشهابية الجنوبية، في حضور عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسين جشي إلى جانب عوائل الشهداء وعدد من من الفاعليات والشخصيات وعلماء الدين والأهالي.
بعد آيات من القرآن الكريم ونشيد "حزب الله"، ألقى جشي كلمة حيا فيها "الشهداء الذين صنعوا عزة لبنان وكرامته"، مجدداً "العهد في ذكرى شهيدنا الأسمى السيد حسن نصر الله وصفيه السيد الهاشمي وسائر الشهداء بالاستمرار على نهجهم وإكمال الطريق الذي استشهدوا من أجله دون أن نخضع أو نخاف الأميركي وأتباعه مهما بلغت الصعاب والتضحيات، والله ناصرنا لأننا أصحاب الحق."
وقال: "إننا اليوم في مواجهة مباشرة ومكشوفة مع المشروع الأميركي – الإسرائيلي الهادف لإخضاع دول المنطقة وشعوبها من أجل التسلط عليها وسلب ثرواتها وخيراتها، تحت عنوان السلام".
وأشار إلى أن "العدو يطرح السلام بالقوة والإخضاع ويفرض ذلك استسلامًا، وما يؤيد ذلك كلام الموفد الأميركي توم براك بقوله: إن هناك طرفاً يريد السلطة، وعلى الطرف الآخر أن يقتنع أنه لا يمكنه فعل شيء، وعليه أن يخضع، وأن السلام وهم، وأن ما يجري في المنطقة هدفه الإخضاع"، معتبراً أن "هذا الكلام أوضح المشروع ولا يحتاج الأمر إلى تأويل".
أضاف: "هذا برسم ادعاء السيادة في لبنان، فمرة يهدد براك لبنان إذا لم يسحب سلاح المقاومة بأن يصبح ملحقًا ببلاد الشام، ومرة يهين الصحافيين اللبنانيين على الهواء، والمؤسف أنه يهدد لبنان بوجوده ويهين الصحافيين ويتجرأ بالإساءة إلى دور الجيش اللبناني الوطني وغير ذلك، فيما ردود الفعل الرسمية خافتة وخجولة، فضلاً عن الصمت المطبق من بعض أدعياء السيادة في البلد، بالإضافة إلى كلام الرئيس ترامب عن مشروع تحويل المنطقة الحدودية إلى منطقة اقتصادية بما يعني ذلك تفريغها من أهلها، فكل ذلك يقوله الأميركي المستكبر جهاراً نهاراً، فيما يلتزم بعض أدعياء السيادة صمت أهل القبور".
تابع: "نقول لبعض أركان السلطة وأدعياء السيادة في لبنان إن مواقفكم الخجولة أحياناً والصامتة أحياناً تجاه الإساءات الأميركية والاعتداءات الصهيونية تندرج في إطارين: الأول أن البعض منكم يخاف من الأميركي وما يريده الأميركي يصبح قدراً، والثاني أن البعض منكم متماهٍ مع المشروع الأميركي – الإسرائيلي ولا مشكلة لديه أن يعيش تحت الحراب الأميركية – الإسرائيلية".
وختم: "أما نحن، فنقول لجميع اللبنانيين إن وطننا لبنان في عين العاصفة وهو مهدد بوجوده لأنه مشمول بما يسمى مشروع إسرائيل الكبرى، وإن الأميركي والإسرائيلي يطالبان بنزع سلاح المقاومة ليصبح لبنان لقمة سائغة للعدو، فهما يستهدفان المقاومة وسلاحها في المرحلة الأولى مكراً وخداعاً، واعلموا أن المستهدف هو لبنان كله بوجوده".