بعد النشيدين اللبناني والماليزي، ألقى السفير يعقوب كلمة شدد فيها على "متانة الروابط التي تجمع ماليزيا ولبنان منذ إرساء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 1965"، مشيرًا إلى "التزام بلاده الراسخ بدعم لبنان عبر الكتيبة الماليزية (مالبات) العاملة ضمن قوات اليونيفيل منذ عام 2007، فضلًا عن المبادرات الإنسانية وبرامج بناء القدرات، وفي مقدمتها (البرنامج الماليزي للتعاون التقني (MTCP)، ومؤخرًا، اضطلع البرنامج الماليزي بتنفيذ برامج تدريبية رفيعة المستوى استهدفت أكثر من 100 من الكوادر الصحية اللبنانية، متناولًا محاور متقدمة في رعاية الإصابات، ومكافحة العدوى، وصحة الأم، والدعم النفسي والاجتماعي.
كما أشار السفير الماليزي إلى "الدور المهم الذي تضطلع به ماليزيا في الاقتصاد العالمي"، مبيّناً أن "التبادل التجاري الثنائي مع لبنان حقق نمواً بنسبة 43 في المائة بين عامي 2020 و2024، ما يعكس متانة الشراكة وآفاقها الواعدة".
ومن أجل تعزيز الروابط بين الشعبين، تخلل الحفل عرض للأزياء التقليدية الماليزية قدمته عارضات لبنانيات، في تجسيد للتناغم الثقافي والصداقة بين البلدين. كما تضمن الحفل شاشات عرض LED تسويقية سلطت الضوء على فرص التجارة والاستثمار والسياحة في ماليزيا، وقدّمت لمحة عن أبرز معالمها السياحية تمهيداً لعام زيارة ماليزيا 2026.
وحثّ السفير يعقوب السياح اللبنانيين على اختيار ماليزيا وجهة لهم خلال «عام زيارة ماليزيا 2026»، مشيرًا إلى أن "ترتيبات الإعفاء من التأشيرة بين البلدين ستُسهِّل حركة السفر وتُعزّز وتيرة التبادل والتواصل بين الشعبين".
وعلى الصعيد الإقليمي، شدّد السفير الماليزي على "الدور المحوري الذي تضطلع به ماليزيا بصفتها الرئيس الحالي لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) تحت شعار "الشمولية والاستدامة"، مجدّدًا "التزام بلاده الراسخ بدعم ركائز السلام والاستقرار والازدهار في منطقة جنوب شرق آسيا".
واختتم حفل الإستقبال بتجسيد السفارة ثراء الثقافة الماليزية، واستعراض صلابة اقتصادها، وترسيخ روابط الصداقة العميقة التي تجمعها بلبنان.