عقدت الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة اجتماعها الأسبوعي التضامني في سفارة جمهورية فنزويلا البوليفارية، "لان المعركة واحدة من فنزويلا الى فلسطين ولبنان والامة العربية والإسلامية"، وتضامنا مع الشعب الفنزويلي الصديق في وجه التهديدات والتحشدات الاميركية العدوانية"، في حضور منسقها العام معن بشور وسفير جمهورية فنزويلا في لبنان الدكتور خوسيه غريغوريو بيومورجي موساتيس ومقرر الحملة ناصر حيدر وشخصيات وفاعليات حزبية وجمعيات والأعضاء.
بشور: افتتح اللقاء رمزي يحيى باسم السفارة الفنزويلية، مرحبا بالحضور، ثم تحدث المنسق العام للحملة معن بشور، وقال :"نتشرف ان نعقد اجتماعنا اليوم في هذه السفارة التي طالما عقدنا فيها اجتماعات تضامنية مع شعبنا في فنزويلا، وشعوبنا في أميركا اللاتينية والشعوب المناضلة ضد الهيمنة الاستعمارية وضد الحركة الصهيونية وضد كل المجرمين على امتداد العالم".
وأضاف بشور:"نحن نلتقي اليوم فيما البوارج الأميركية والسفن الحربية الأميركية تتجه نحو شواطئ فنزويلا، فتجربتنا مع هذه السفن قديمة في لبنان ولقد تعلم الاميركيون درسا في لبنان لن ينسوه حين واجهت المقاومة في لبنان قوات المارينز بعد ان دخلوا إثر الاحتلال الإسرائيلي لمدينة بيروت عام 1982، لذلك نحن نعلم تماما ماذا يعني الغزو وماذا يعني التدخل الأميركي في شؤون بلاد العالم، وبالتالي هذا الاجتماع الذي ينعقد في كل أسبوع اردناه ان يكون هذا الأسبوع في سفارة الجمهورية الفنزويلية البوليفارية تأكيدا على تضامننا مع شعب فنزويلا وقيادتها مع رئيس فنزويلا المناضل الكبير مادورو، ولاسيما ان فنزويلا البوليفارية وقائدها الراحل هيوغو شافيز وقائدها الحالي نيكولاس مادورو لم يتخلفوا يوما عن الوقوف الى جانب قضايانا منذ أكثر من قرن".
وتابع بشور:" نحن نلتقى اليوم تحت شعار نصرة فلسطين، خصوصاً فلسطين التي لم تجد صوتا في العالم ارتفع الى جانبها منذ سنوات طويلة كما صوت فنزويلا وصوت رئيسها الحالي والرئيس الذي سبقه، اللذين نحمل لهما كل تقدير، وقد حيينا الرئيس شافيز في لقاء مماثل يوم كسر الحصار على العراق إذ كان الرئيس الوحيد الذي ذهب الى العراق قادما من إيران، في زمن الحصار عام 2000 اي قبل الحرب الأميركية المشبوهة على العراق، مدركا أن الحرب العدوانية على العراق هي بداية حرب على العديد من دولنا".
وقال بشور:" نلتقي اليوم، لنعلن تضامننا مع شعب فنزويلا الذي طالما كان متضامناً مع قضايانا وفي طليعتها قضية فلسطين وهي مناسبة لنؤكد اعتزازنا بمواقف الجمهورية البوليفارية الفنزويلية في وجه كل محاولات الهيمنة الاستعمارية، وفي وجه كل اعتداء صهيوني على ارضنا العربية وعلى كل ارض في العالم".
وشكر بشور سفارة فنزويلا باسم الحملة الاهلية الذي "نعتبر استقبال سفيرها لنا دعما رمزيا لمبادرتنا، خصوصا أن حملتنا هذه قد شكلت قبل 23 عاما من اجل الانتصار لفلسطين وقضايا الامة تضم ممثلين عن أحزاب لبنانية كبيرة وعن معظم المنظمات الفلسطينية وعن العديد من إخواننا ممثلي هيئات مدنية لبنانية وفلسطينية ونريد ان نقول باسمهم جميعا، وباسم من نمثل لبنانيا وعربيا".
وقال :" نحن مع فنزويلا حتى تنتصر على هذه الهجمات، لقد رافقنا كل محاولات التدخل الأميركي في فنزويلا منذ 1999 أي منذ أن تولى الرئيس الراحل شافيز رئاسة فنزويلا ووقفنا بوجه المحاولات المستمرة من قبل واشنطن واتباعها من اجل زعزعة الاستقرار في فنزويلا ، ونحن لنا ملء الثقة بشعب فنزويلا ونعتبر مقاومته جزء من مقاومة عالمية نتمنى ان يأتي يوم ينعقد فيه مؤتمر عالمي من اجل مقاومة الامبريالية والصهيونية والعنصرية واعتقد ان مكان مثل هذا المؤتمر سيكون كراكاس أو أي بلد حرّ في أمريكا اللاتينية التي طالما اعتبرها البيت الأبيض حديقة خلفية للولايات المتحدة".
سفير فنزويلا
ثم تحدث الدكتور خوسيه غريغوريو بيومورجي موساتيس سفير فنزويلا في لبنان الذي رحب بالحضور في سفارة فنزويلا فهذه سفارتكم وهذا بيتكم، وقال :" منذ أيام كان لي لقاء مع قناة "الميادين" وسئلت متى بدأ الخلاف بينكم وبين اميركا وهل هو منذ استلام الرئيس تشافيز؟ الجواب كان ان الرئيس تشافيز استلم الرئاسة في 1999 اما الخلاف فيعود الى مئتي عام منذ أيام سيمون بوليفار ، فعندما أنشئت دولة أميركا ، فقد ولدت دولة امبريالية وقد كانوا ينظرون الى اميركا اللاتينية انها الحديقة الخلفية لاميركا ، ويومها قال الرئيس الاميركي مونرو " أمريكا للاميركان"، وفي تلك الوقت ارسل المبعوث الأميركي كتاباً الى سيمون بوليفار كانه يعطيه امراً فكان جواب بوليفار اغلب شعبنا رحل كي نصل الى حرية فنزويلا والبقية سعداء جدا".
وأضاف سفير فنزويلا:"اميركا اصبح لها 120 سنة تأخذ نفطا من فنزويلا، فمصلحة اميركا هي الأولى ومن ثم يخترعون قصصا كوجود أسلحة او غيرها خدمة لمصلحتها لكن اميركا تريد ان تأخذ النفط اليوم بلا مقابل وهذا لن يحصل ، وقد حاولت اميركا ان تدخل الى فنزويلا عن طريق كولومبيا وكان هناك ستة رؤساء يحاولون الدخول الى فنزويلا ولكنهم لم يستطيعوا، فصحيح انهم يحشدون البوارج والسفن بحجة محاربة المخدرات في فنزويلا بينما المخدرات تصنع في كولومبيا والاكوادور فكان القرار بمحاربة فنزويلا لمنعها مرور المخدرات من أراضيها".
وختم بتوجيه التحية الى الشعب الفلسطيني الذي يواجه اعتى قوى الشر في المنطقة والعالم وان النصر حليف الشعوب المضطهدة.